بيـــــــان استنكــــــــاري

في ظل الانتظار الطويل و المضني و القاتل، و بعد الوعود الكثيرة و المطمئنة التي زفها المسؤولون عن ملف الأطر العليا المعطلة المرابطة بشوارع الرباط بتسوية ملفهم بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية و منها مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة، التي تعاطت بشكل جدي و مسؤول مع مقررات اللقاء المنعقد مع ممثلي وزارة الداخلية بحضور ممثل الوزارة الأولى الذي ركز خلال هذا اللقاء على الالتزام الحكومي بأجرأة قرار 10 في المائة المخصصة لحاملي الشهادات العليا المرابطة بشوارع الرباط ، و أضاف بأن هذه السنة ستكون استثنائية بالنسبة لتشغيل حاملي الشهادات العليا، حيث سيخصص رقم محترم تماشيا مع عدد مناصب الشغل المقررة هذه السنة في قانون المالية. أما عن الطريقة التي سيتم بها الإدماج فقد أكد اللقاء على احترام تراتبية المجموعات حسب تاريخ التأسيس، هذا الوضع يجعل مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة في الرتبة الرابعة.
بعد انتظار قاتل و لغة خشب في "حوار" غير جاد فوجئت مجموعة الصمود بتماطل و تراجع المسؤولين عن وعودهم، و الضرب عرض الحائط بالمعايير التي التزموا بها في تعاطيهم مع هذا الملف، ومنها الشرعية التاريخية المتمثلة في تراتبية المجموعات حسب تاريخ التأسيس، و التواجد من داخل شوارع الرباط، حيث تم التلميح و بدواع واهية إلى إعطاء الأولوية لمجموعات ''أشباح'' – بأعداد غير معلن عنها و بلوائح لم يتم بعد إقفالها ! - على حسابنا نحن الذين مر على نضالنا أزيد من سنة، أزيد من سنة من الآلام والجراح، عانينا فيها ولا زلنا، من كل أشكال العنف و الترهيب و الإقصاء، و التماطل في تسوية ملفنا العادل و المشروع.
في ظل كل هذه المتغيرات خرجت مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة يومه 2010.02.17 في مسيرة احتجاجية سلمية في اتجاه مقر البرلمان، حيث كانت هراوات جهاز القمع تنتظر، وكان الحصاد وافرا، عشرات الأطر أصيبوا إصابات بليغة، وخروا على الرصيف جثثا هامدة، في مشاهد مؤثرة تفاعل معها المارة من شارع محمد الخامس بتأثر بالغ، منهم من لم يمتلك نفسه فانهمرت الدموع من عينيه من حيث لا يدري، و منهم من انساق مع الأطر يشاركهم رفع شعاراتهم بحماس بالغ...
هذا التدخل العنيف واللإنساني أسفر عن إصابة أزيد من 30 مصابا في حالة خطيرة، والذين نقلوا بشكل عاجل إلى مستشفى ابن سينا بالرباط ، وقد شملت إصاباتهم مناطق حساسة ومختلفة من الجسم، كالجهاز التناسلي و الرأس و العمود الفقري ، إلى جانب تعرض العديد منهم لجروح في الوجه والأيدي والأرجل، ناهيك عن حالات الإغماء والجروح الطفيفة !
إنه ليس بالأمر الجديد، فقد تعود أطر مجموعة الصمود على مثل هذه الملاحم البطولية التي يصنعها جهاز القمع في تباه و افتخار و اعتزاز بالنفس !
لقد مر على نضالات مجموعة الصمود أزيد من العام، عانى فيها أطرها أبشع المعاناة، نفسية و مادية، و لا يزالون، و ستستمر نضالاتهم بكل عنفوان، نضالات ليست فقط ضد العطالة و المماطلة بل ضد المحسوبية و الزبونية و التلاعبات و المساومات، فمواقع المجموعات معروفة، و لن نقبل في مجموعة الصمود، بأي حال من الأحوال، و كيفما كان الأمر بالعبث بموقع المجموعة بين باقي المجموعات، لحساب أي كان.
بناء على هذا و ذاك نعلن نحن في مجموعة الصمود للرأيين الوطني و الدولي ما يلي:
• نستنكر بشدة ممارسات أجهزة القمع الوحشية و الهمجية.
• نطالب بتسوية الملف بكل شفافية و وضوح.
• نحذر المسؤولين عن ملف الأطر العليا المعطلة من مغبة العبث بموقعنا لحساب مجموعات أو أطراف أخرى.
• ندعو الهيئات الحقوقية و النقابية و السياسية لدعم نضالنا.
• ننوه بتعاطف و تضامن المواطنين و مجموعات الأطر العليا معنا.
• نحمل الحكومة كامل المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع في المستقبل القريب.

عاهدنا العائلات إما التوظيف أو الممات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق