مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة

اليوم العالمي لحقوق الإنسان

شأنها شأن باقي الإنسانية جمعاء، احتفلت مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة باليوم العالمي لحقوق الإنسان والذي يوافق العاشر من كل سنة، باعتبار الشغل حقا من الحقوق الأساسية لحفظ كرامة الإنسان كما نصت على ذلك المادة 23 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان: " لكل شخص الحق في العمل، وله حرية اختياره بشروط عادلة ومرضية كما ان له حق الحماية من البطالة".
إلا أن المطالبة بهذا الحق العادل والمشروع لم يبق رهينا عند مجموعة الصمود بيوم تخلده مرة واحدة في السنة بل أصبح عادة يومية يمارسها أعضائها من خلال خوضهم لمجموعة من الأشكال النضالية السلمية والحضارية، بغية الضغط على حكومة انتهجت لنفسها سياسة الغموض والقمع والتملص من مسؤولياتها تجاه مئات الحاملين للشهادات العليا من أبناء الشعب الكادحين، والذين قضوا أزيد من عقدين من الزمن في الدراسة، كما استعملت كأداة لبلورة سياستها هذه ما تسميه بأجهزة الأمن بغية قمع كل الإحتجاجات المشروعة واسكات حناجر جحافل العاطلين التي أبت إلا أن تسلك طريق النضال من أجل فضح سياسة التماطل والوعود الكاذبة والوقوف في وجه أجهزتها واضعة أمام أعينها ضرورة تحقيق ما وعدت به عائلاتها وهو "إما التوظيف واما الممات"، حتى وإن كان الثمن غاليا من دمائهم ودموعهم وسنوات حياتهم التي أصبحت عجلتها تسير ببطئ، بين مرارة القمع وطول الانتظار متحدية مع ذلك كل الصعاب بهمم شامخة وإيمان قوي بشرعية قضيتهم العادلة واعتقادهم الراسخ بأنه لا يضيع أبدا حق ما دام ورائه طالب.

جانب من مشاركة مجموعة الصمود في المهرجان التضامني مع الاطر العليا المعطلة

بيان استنكاري

استئنافا لنضالاتها المشروعة، قامت مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة، بمسيرة سلمية في اتجاه مبنى البرلمان، يومه الإثنين 07/12/2009، للمطالبة بحقها المشروع و العادل، في الإدماج المباشر، الفوري و الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية، و هو الحق المكفول بالمواثيق الدولية، و القرارات الوزارية، و خاصة منها: 695/99 و 888/99.

وقد فوجئ أطر المجموعة، أثناء مسيرتهم السلمية بتدخل أمني عنيف، موجه ضدهم بصفة خاصة، ما نتج عنه إغماءات عدة ، إضافة إلى اعتقال أحد أطر المجموعة من طرف قوات الأمن التي انهالت عليه بالسب و الشتم و الضرب في مختلف أنحاء جسمه، في خرق سافر وواضح لكل المواثيق الدولية.

و إذ نستنكر نحن أعضاء مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة هذه التدخلات الأمنية، الهمجية و اللاإنسانية، التي تطالنا بشكل مقصود و موجه، فإننا نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:

· تشبثنا بحقنا في الإدماج المباشر و الفوري و الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية.

· تأكيدنا على الاستمرار في أشكالنا النضالية إلى غاية تحقيق مطالبنا العادلة و المشروعة.

· تنديدنا الشديد بالتدخلات الهمجية و الوحشية التي تستهدف بشكل خاص أطر مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة.

· تحميلنا الحكومة المغربية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع و ما سيترتب عنها من نتائج في المستقبل القريب.

· دعوتنا كافة الهيئات ( الحقوقية و النقابية و السياسية...) و كل الغيورين و الشرفاء من أبناء هذا الوطن لدعم ملفنا المطلبي .

الرباط في 07/12/2009 ..............مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة