تقرير الاسبوع النضالي
ردا منها على الغموض الذي يشوب تدبير ملف مجموعات الأطر العليا المعطلة المرابطة بشوارع الرباط ومنها مجموعة الصمود الذي قضت أزيد من سنة ونصف من الاحتجاج المتواصل للمطالبة بحقها العادل والمشروع في الوظيفة العمومية، وفي ظل التأخر المستمر في الإعلان عن عدد المناصب المخصصة للأطر العليا خلال هذه السنة وكذا تصريح الوزير الأول السيد عباس الفاسي في البرلمان بعدد مناصب جد هزيل مقارنة مع الوعود التي تلقتها مجموعة الصمود، وكذا إدخال مجموعات أخرى ليس لها وجود في الشارع ضمن الحسابات ، وهو ما يفتح المجال واسعا أمام الضرب في مصداقية استحقاق الوظيفة في ظل وجود مجموعات لا يعرف أحد تاريخ تأسيسها وليس لأحد أن يحدده بدقة وبشفافية - ردا على كل هذا - قامت مجموعة الصمود بخطوات نضالية تصعيدية دشنتها باعتصام مفتوح أمام البرلمان يوم الخميس 27 ماي 2010 وكذا التهديد باقتحام وزارة التربية الوطنية ومبنى البرلمان يوم الجمعة 28 ماي وكذلك مسيرة كرنفال البطالة يومه السبت 29 ماي احتجاجا على كل ما سبق وقد ووجهت بعض هذه الأشكال النضالية بقمع شرس خلف إصابات عديدة في صفوف أطر المجموعة، ولم يسلم من هذا القمع حتى المواطنون الذي حاولوا الاحتجاج على أفراد القوات المساعدة، حيث تم ضرب أحد المواطنين بشكل مبرح وفي أجزاء حساسة من جسمه، وتم الاعتداء على سيدة أخرى بالألفاظ النابية والتهديد بضربها، كما تم اعتقال أحد أطر المجموعة حيث لعدة ساعات قبل أن يطلق سراحه فيما بعد، وقد ردد أطر مجموعة الصمود خصوصا خلال كرنفال العطالة شعارات تندد باحتفالات من هذا النوع بميزانيات ضخمة في ظل وجود مشكل كعطالة الأطر العليا الذي دائما ما يواجههم المسؤولون بقلة المناصب المالية، مما يطرح علامات استفهام كبيرة حول مدى رغبة وإرادة المسؤولين لحل هذا الملف، كما رددوا شعارات تؤكد على استقلالية المجموعة في احتجاجاتها وعدم توجيهها من أي تيار أو حزب أو جهة معينة، وذلك ردا على ما جاء من بعض المسؤولين كون هذه الاحتجاجات بدفع من أطراف معينة، وقد لاقى كرنفال العطالة تجاوبا كبيرا من طرف الرأي العام الذي احتشد بكثافة في شارع محمد الخامس والشوارع الخلفية له خصوصل وأن أطر مجموعة الصمود كانوا يحملون أواني مطبخية يقرعونها موازاة مع ترديد شعاراتهم إشارة إلى أولوية مطلب العيش الكريم على مهرجانات تخصص لها أموال طائلة وإشارة إلى كون أزيد من سنة ونصف من العطالة جعلت المعطلين القادمين من بعيدة مهددين حتى في تغذيتهم اليومية نظرا لطول المدة وانعدام الإمكانيات، كما شهد هذا الكرنفال كلمة للمجموعة أكدت فيها على المضي قدما في هذه الأشكال النضالية التصعيدية حتى تحقيق المطلب العادل والمشروع، وحملت المسؤولية كاملة للوزير الأول في أي تطورات سلبية للأحداث .

سعيد حجي عن لجنة الاعلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق