البرلمان.. وبر الأمان

البرلمان.. وبر الأمان


محمد فارس: عضو لجنة الإعلام
انطلق من حيث شئت أن تنطلق، واسلك من المسالك و الشعب ما شئت أن تسلك، ولتواجهك العواصف و الشدائد و المحن، ولتتحطم سفينتك، ستصل إن قدر لك أن تصل إلى مرتبة سيقال لك عندها إنك تحمل شهادة عليا، ولتفرح ما شئت أن تفرح، وكثيرا ما سيخيل إليك أنك بلغت من النجاح عتيا!
لكن سرعان ما ستجد نفسك، في رحلتك الأخيرة، في طريقك إلى ما تتوقع أن يكون بر الأمان، إنه البرلمان! وهو كذلك لأنه مصيرك المحتوم، إذا أنت أردت فعلا أن تنتشل نفسك من براثن النسيان، وتكالب عوامل الدهر و بني الإنسان، وتصنع لك مكانا في المجتمع يحفظ لك كرامتك.
يكفيك أن تقطع ضفتي شارع محمد الخامس في قلب العاصمة، جيئة و ذهابا، لتتبين صحة الكلام، حين يتراءى لك ما يصح تشبيهه بافتتاح لبطولة رياضية، فتظهر لك المجموعات المشاركة، بألوانها و شعاراتها المختلفة، كل يعزف على طريقته الخاصة، وكل يقدم نفسه بطلا للبطولة. وقد تجد هذا الافتتاح في حلته البهية عندما تختلط هذه المجموعات ببعضها، في لوحة بألوان الطيف، خاصة – وهو الغالب في معظم الأحيان – إذا صادفت مشاركة "فرق البيسبول" بهراواتها السميكة، و قفازاتها و أحذيتها الغليظة. إنه رغم كل هذا و ذاك بر الأمان، الذي يقصده كل حاصل على/ في شهادة عليا، دافعا في سبيل تحصيلها ثلث حياته، إن قدر له أن يعيش عمره الطبيعي طبعا، وإن لم يكن فإن الله رحيم بالعباد.
إنه بر الأمان الذي ستتمرس فيه على تحمل الشدائد الغلاظ! وتحطيم الارقام القياسية في المسافات القصيرة و الطويلة! و الصبر الطويل الجميل في انتظار إيجاد "حل" استعصى كثيرا لهذه المعادلة المجنونة! و هو بر الأمان الذي من أجله ستتحمل نظرة المتعالين بكل فخر و اعتزاز، وأنت ترتدي صدرية الأطر العليا المعطلة، كـيف لا و كل الطرق تؤدي إلى رومـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا!

هناك تعليق واحد:

  1. atamana lljami3 had mowafa9 fi mowajahat okhtobout lbital ladi taltafo khoyoutoho 3ala abnae lfia lwosta fa9t ataman an youtila laho 3omori hata ara abnae lakabir you3anona mano3ani nahn a9sido antom falba3do mina nisfoho lakhar honak bitawfi9 inchalah

    ردحذف