بيان استنكاري
في جو التعتيم و الغموض الذي تمارسه الحكومة في تعاطيها مع ملف حملة الشواهد العليا المعطلة، و من ضمنها مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة، و في جو الانتظار و الترقب و الاحتقان الّي يشهده الشارع العام في مدينة الرباط،
قامت مجموعة الصمود بوقفة احتجاجية في باب السفراء للمطالبة بحقها المشروع و العادل في الإدماج المباشر و الفوري و الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية، المكفول بالمواثيق الدولية و القرارات الوزارية 695/99 و 888/99، قبل أن تستهدف من طرف قوات القمع، التي وضعت كامل قواتها على أجساد أطر المجموعة، في خرق سافر لكل المواثيق الدولية، ليشهد شارع محمد الخامس و باب السفراء ملحمة درامية كان أبطالها عنلصر قوات القمع المنتشية بهراواتها التي لشدة استعمالها أصبحت تتكسر إلى قطع عدة على أجساد المعطلين.
هذا كله يحدث أمام البرلمان على مرأى و مسمع منابر الإعلام و حشود المواطنين الذين احتشدوا ليعاينوا الشارع المغربي على حقيقته الصادمة، فمنهم من ينتفض في وجه عناصر القمع ومنهم من يتحسر و منهم من تغرورق عيناه بالدموع و لسان حاله يقول لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إن هذا منكر...
و تنتهي الملحمة بإصابات عدة في صفوف أطر المجموعة بلغت حوالي 20 إصابة، بلغ أكثرها مستوى الخطر، فتراوحت بين إصابا على مستوى الرأس و العمود الفقري، و على مستوى الوجه، و الأطراف، استوجبت نقلا مستعجلا لذويها إلى المستشفى الجامعي ابن سينا.
و إذ نستنكر في مجموعة الصمود هذه الأعمال الوحشية، التي تمارسها قوات القمع بمباركة الحكومة، فإننا نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
• تشبثنا حتى الموت، بحقنا في الإدماج المباشر و الفوري و الشامل في أسلاك الوظيفة العمومية.
• عزمنا على الاستمرار في أشكالنا النضالية التصعيدية إلى غاية تحقيق مطلبنا غير القابل للمساومة.
• استنكارنا الشديد للتدخلات القمعية الهمجية التي لن تزيدنا إلا صمودا و استماتة.
• تحميلنا الحكومة المغربية كامل المسؤولية على ما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القليلة المقبلة.
• دعوتنا كافة الهيئات الحقوقية، و النقابية، و السياسية، و كل الضمائر الحية لدعم ملفنا المطلبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق