مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة تخلد الذكرى الأولى لتأسيسها
بقلم: سعيد الحاجي، عضو لجنة الإعلام بالمجموعة
خلدت مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة الخميس الماضي الذي يصادف 14 يناير، ذكرى مرور سنة على تأسيسها، حيث اتخذ هذا التخليد طابعا تعبيريا من خلال بعض الأشكال التعبيرية التي جسدها أعضاء المجموعة، تنوعت هذه الأشكال بين رسوم كاريكاتورية ورموز لبقع الدم على أجساد بعض الأطر وصور واقعية لبعض الإصابات البليغة التي تعرض لها هؤلاء أثناء خوضهم أشكالهم النضالية السلمية، كما رفعوا لافتات كتبت عليها شعارات مختلفة تندد بالوضعية المزرية التي آلت إليها أحوالهم في ظل سيادة خطاب التسويف والمماطلة الذي تتعامل به الحكومة مع مطالبهم، وكتبت هذه اللافتات بلغات مختلفة عربية أمازيغية فرنسية إسبانية إنجليزية، ما أثار إعجاب المارة الذين الذي كانوا متواجدين بشارع محمد الخامس أمام البرلمان، كما قام أطر المجموعة باستعراض لوحة تعبيرية حول البطالة عكست معاناتهم مع الانتظارية القاتلة للإدماج في الوظيفة العمومية من خلال تجسيد أحد الأطر للوظيفة العمومية يحاول مجموعة من الأطر ملاحقتها عن طريق الإمساك بها بخيوط مربوطة في الوظيفة العمومية باللون الأحمر كناية عن تشبثهم بحقهم المشروع فيها بدمائهم التي سالت كثيرا خلال التدخلات القمعية للأجهزة الأمنية لتفرقة وقفاتهم السلمية.
كما رفع أعضاء مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة الأعلام الوطنية في إشارة منهم إلى تشبثهم مغربيتهم تعبيرهم عن روح الوطنية التي تعتمل في نفوسهم رغم المعاناة من شظف البطالة وغموض المستقبل رافعين شعارات تؤكد ما يرمزون إليه من قبيل :
" أنا مغربي أنا بالهوية والسلالة استحالة استحالة نركع أنا للعطالة "
كما قاموا بكتابة مجموعة من الأرقام على بعض اللافتات، من قبيل 200 سنة من العطالة وترمز إلى أن سنة من نضال المجموعة تساوي 200 سنة وهو عدد أطرها، مثلما هو الحال بالنسبة ل 73000 يوم من المعاناة وهو عدد أيام سنة واحدة مضروب في عدد أطر المجموعة، كما رفعوا شعارات منددة بالمقاربة الأمنية التي تنهجها الدولة في تعاطيها مع ملفهم بدل المقاربة التنموية.
كما قام أعضاء المجموعة برمي بالونات هوائية في نافورة حديقة البرلمان المواجهة لمحطة القطار، كتبت عليها شعارات وعبارات تصف الحالة التي يوجد عليها الأطر بعد سنة من الانتظار والمعاناة، وفي ختام هذا الشكل النضالي قام معطلو المجموعة بإشعال 200 شمعة ترمز إلى عدد أطر المجموعة وذلك على شكل كلمة ( الصمود ) وهو اسم المجموعة، وتم توزيع بيان على الرأي العام أكدت فيه مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة على عزمها المضي قدما في نضالاتها وصمودها حتى تحقيق مطلبها العادل والمشروع في الإدماج الشامل، الفوري والمباشر في أسلاك الوظيفة العمومية وفق القرارات الوزارية ذات الصلة بالموضوع.
يذكر أن هذا الشكل النضالي قد أثار انتباه المارة الذين كانوا حاضرين في شارع محمد الخامس، كما قام العديد منهم بأخذ صور تذكارية رفقة الأطر الذين جسدوا اللوحة التعبيرية المذكورة، في حين دخل آخرون في حوارات مع بعض الأطر حول معاناتهم النفسية والجسدية مع البطالة، مبدين تعاطفهم الكامل معهم متمنين لهم حلا عاجلا ينقذه من واقع البطالة المزري الذي يعيشون فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق