صوت النضال
سمعت صوتا يناديني
من أعماق وطني
من شارع محمد الخامس
من قبة البرلمان يناديني
أن هُبّي سليلة الأشراف هُبّي
لبي نداء الوطن لبي
فأجبت لبيك وطني
و حزمت حقيبتي
وودعت بالدموع أمي و عائلتي
و الصبر و الإيمان كل ما املكه من اجل تحقيق غايتي
و عزمت على سلك الدرب و أي درب!
اللذين سلكوا نفس الدرب يدركون ماذا يعني النضال!
اللذين سلكوا نفس الدرب يدركون ماذا يعني
أن تداس الرؤوس تحت النعال!
أن تستقبل الأجساد الركلات بلا رحمة و لا استحياء
أن يُضرب خيرة شباب أمتي حتى الإغماء
أن تُوجه الشتائم و الاهانات لأطر بلادي
من أبناء الفقراء و البسطاء
أن يركضوا في كل الدروب و الشوارع و هم يدعون الله بكل الأسماء
و يرددون الشعارات و ترفض الحكومة الإصغاء
أن تنهال العصي فوق الأضلع فوق الرؤوس بأوامر عليا أمام باب السفراء
أن يتساوى في القمع الرجال و النساء
أن تصير عن الحق الأعين عمياء و الآذان صماء
اللذين سلكوا نفس الدرب اخبروني…
انه في زمني يهان الأشراف و العلماء
انه في زمني يقهر العظماء
انه في زمني يعز الأذلة و يذل الأعزاء
انه في زمني لا تستغرب
مما تفعله قوات القمع بالضعفاء
اللذين سلكوا نفس الدرب ليسوا بإرهابيين و لا أشقياء
هم اطر درسوا كل العلوم من لغات و كيمياء و فيزياء
و تاريخ و جغرافيا و… و علوم أحياء
فوا عجبي ما زلت لا ادري أي ذنب اقترفه هؤلاء!
بقلم׃ حياة حوسني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق