بيــان فاتـح مـاي 2010


بيــان فاتـح مـاي 2010


تحية نضالية عالية لكل الهيآت السياسية والنقابية والجمعوية والحقوقية ، وتحية للجماهـــير الشعبية ، وتحية خاصة للطبقة العاملة في عيدها الأممي.
يجسد هذا اليوم الخالد يوم النهوض و يوم الاحتجاج العمالي العالمي ضد الرأسمالية الاحتكارية الجشعة و نظامها المستبد، اليوم الذي يخلد ذكرى الارادة العمالية العالمية و الدور التاريخي المتميز الذي لعبته من أجل التحرر و الدفاع عن حقوقها الانسانية و الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ...
من أجل السلام والديمقراطية والتقدم و الحرية، و ضد الاستغلال والاضطهاد و الاقصاء و التهميش و ضد الظلم بكل أشكاله وضدا على تجاهل مطالب العمال العادلة و المشروعة قررت مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة باعتبارها حركة احتجاجية تصطف الى جانب الجماهير الشعبية مشاركة العمال في ذكرى عيدهم الأممي للتعبير عن تضامنها المبدئي مع النضالات والمطالب الشرعية للطبقة العاملة من جهة، و من أجل مطالبة الجهات المسؤولة بحقها العادل و المشروع المتمثل في الادماج المباشر و الشامل و الفوري في أسلاك الوظيفة العمومية من جهة أخرى.
تأتي ذكرى فاتح ماي من هذه السنة في ظل الاجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة حيث يشهد فيها العالم تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية. فحسب ما تؤكده العديد من التقارير والمؤشرات فان للأزمة الاقتصادية العالمية التي لم يسبق لها مثيل، تأثيرات سلبية على عدد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني.
رغم ما تحقق من تطور كبير في كافة ميادين الحياة و تراكم الثروات في يد فئة صغيرة من ذوي النفوذ فان أغلبية العمال لا يتمتعون بأدنى الحقوق الانسانية و الاقتصادية و السياسية و الاجتماعية. فهناك العديد من العمال و الكادحين يعيشون تحت خط الفقر، ناهيك عن انعدام الشروط الصحية للعمل و انتهاك الحقوق و الحريات و التضييق على العمل النقابي، علاوة على ضرب مكتسبات الطبقة العاملة، واستمرار تدني قدراتها الشرائية بفعل ضعف الأجور والنقص في الحماية الاجتماعية وتحميلها أعباء إضافية عبر المزيد من الضرائب والرسوم. فرغم السياسات و المجهودات المبذولة والمخططات المتبعة فان المؤشرات تدل على استمرار تدني الخدمات الاجتماعية، وخصوصا التعليم والصحة والسكن وارتفاع مظاهرالفقر والبطالة والإقصاء والأمية وتفشي الأمراض الفتاكة وتلوث البيئة، وتزايد حجم العطالة خصوصا في صفوف حاملي الشواهد العليا.
و بناءا عليه فإننا في مجموعة الصمود للأطر العليا المعطلة نعلن ما يلي:
* تضامننا المبدئي مع النضالات والمطالب الشرعية للطبقة العاملة.
* ادانتنا للتماطل والتجاهل الذي تواجه به إضرابات الطبقة العاملة.
* مطالبتنا الحكومة بالتسريع بتنفيذ وعود 7 أبريل في الآجال المحددة وبإدماج مجموعة الصمود في أسلاك الوظيفة العمومية.
* دعوتنا كافة الهيئات الحقوقية والنقابية و السياسية و المنابر الإعلامية والمنظمات الوطنية والدولية الى الاستمرار في دعم ملفنا.
الرباط في: فـاتح ماي 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق